هي قرية الكُمَّل وتقع على سفح جبل دليم الذي يتوسط منطقة الهدا حيث تمتد القرية من سفح الجبل حتى قمته 
بنيت هذه القرية قبل أكثر من ٥٠٠ عام ولا تزال بيوتها شاهدة على تعاقب السنين والأجيال حيث كانت على طريق قاصدي بيت الله الحرام من الجهة الجنوبية وايضاً طريقاً للتجارة مهماً وحيوياً في زمن فات وانقضى وتبقى القرية الصخرية البديعة في البنيان في الهدا مطلة على القرى والمزارع والأودية المجاورة صامدة في وجه عوامل التعرية التي اسقطت بعضاً من حجارتها .
ويعود تاريخ بناء هذه القرية كما اسلفنا الى أكثر من ٥٠٠ عام بنيت بأيدي وسواعد ابناء قبيلة الكُمَّل والتي كان العمل في تلك الفترة عملاً تكاملياً يتساعدون فيه في البناء ونحت الصخور وعمل الطين وجمع الأخشاب للتسقيف وغيرها حتى بنيت هذه التحفة الأثرية واصبحت شامخةً في وجه الزمان . 
وشهدت هذه القرية العديد من الأحداث التارخية التي شهدتها المنطقة واخرها دخول قوات الملك عبدالعزيز الطائف والهدا والسيطرة عليهما وهذه القرية تطل ايضاً على ساحة المعركة من جهة وايضاً تطل على مدخل الهدا الوحيد في ذلك الوقت وهو مدخل جبل سُقم وكان مدفع غضبان والدي نصب من الحهة الأخرى للجبل يسمع دويه ويزلزل المكان حتى انتصرت قوات الملك عبدالغزيز طيب الله ثراه وهُزم الشريف وجيشه . 
ولوقوع هذه القرية على طريق الحجاج والتجار لمكة والحجاز واصبحوا يستريحون بها ليتزودوا بالماء والمأونه وكَوّنَ هذا التلاقي العديد من الثقافات الطبية والاجتماعية والعلمية المختلفة والاطلاع على عادات وتقاليد القبائل الأخرى مما اثر ايجاباً على ابناء هذه القرية وعلى الهدا بشكل عام وتحتوي هذه القرية على بيوت سكنية ومشهد ومسجد وسجن وعين خاصة لسقيا اهل هذه القرية 
اما البيوت السكنيه فتضم العديد من الغرف فكانت مقسمة الى ست مناطق تسمى بالحارات حيث سميت بأسماء العوائل وهم : 
حارة آل محمود 
وحارة آل خصفان 
وحارة آل عيضه 
وحارة آل عرفه 
وحارة آل عقيل 
وحارة آل جعفر 
وتحتوي هذه القرية العجيبة العديد من الغرف المشتركة التي تستخدم كمخازن للقرية كما ان لهذه القرية خمس مداخل ولكل مدخل استخداماته الخاصه .
وسمي هذا الجبل بإسم جبل دليم نسبةً الى جد هذه القبيلة اسمه دليم .
وآخر من كان يسكن في هذه القرية العجيبه هو شيخ القبيلة الشيخ صالح بن مصلح الكاملي رحمه الله عام ١٣٩٥هـ



لمشاهدة الفيديو :